الأستاذ مَحۡمَد غوكطاش: أوعدكم الله بما بين النيل والفرات؟

ردٌ على إدعاء الصهاينة أحقيتهم بالأراضي التي يحتلونها والتي يحلمون بها وزعمهم أنها لهم بوعد إلهي رغم كفرهم وبغيهم عبر تاريخهم‥
كتب الأستاذ "مَحۡمَد گوكطاش" رداً على الإدعاءات الصهيونية بوعد إلهي منحهم حق احتلال ما بين النيل والفرات:
يَـٰبَنِيۤ إِسۡرَ ٰۤءِيلَ، إن الله تعالى سلب منكم النبوة، ولم يبعث فيكم نبيا منذ أكثر من ألفي عام، وأنتم تعلمون ذلك. وقد كان سيدنا عيسى عليه السلام آخر أنبياء بني إسرائيل، فكان فرصة أخيرة لكم، وكان آخر حظ لكم، فلم تؤمنوا ولم تصدقوا، وسعيتم في قتله، وافتريتم افتريتم على أمه السيدة مريم عليها السلام. فلا نبي آخر سيأتي من سلالتكم، انتهى الأمر.
حسناً، فهل وعدكم الله بالأرض بين النيل والفرات ليتحقق وعده في وقت لاحق بعدما نُزعت النبوة منكم؟ مكافأة لأي شيء كان هذا الوعد؟ مقابل ماذا وعدكم بذلك؟ أقال لكم تعالى: "بما أنكم لم تؤمنوا بنبيي عيسى وعاديتموه وتحالفتم مع الروم وسعيتم معهم لقتله، وافتريتم على أمه مريم الصدّيقة رمز العفة والأدب واتهمتموها، إذن، أنا أعدكم بمكافأة ما بين النيل والفرات"؟! نعم، ألذلك حرمكم الله من النبوة والرسالة منذ ألفي سنة، ولم يبعث فيكم نبياً منكم حتى اليوم؟ والأهم، أوعدكم الله بما بين النهرين النيل والفرات لأنكم كفرتم برسالة سيدنا محمد ﷺ المصطفى من ذرية إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام وكنم له أعداءً ألداءً؟
يَـٰبَنِيۤ إِسۡرَ ٰۤءِيلَ، إن كان الله ﷻ قد وعدكم بأشياء من ذلك، فاعلموا أنه تعالى قد وعدكم بها لأجل الأنبياء الذين جاءوكم في عصرهم. فنلتم بعض هذه الوعود في ذلك الوقت، ثم أخلفتم وعودكم ولم تفوا بما عاهدتم الله ﷻ عليه، فنزعها منكم وسلبها عنكم، فكانت أيامكم الطيبة قصيرة جداً، طالت على الأكثر لسبعين أو ثمانين سنة، وعشتم سائر حياتكم في ذل أكثر. تفكروا في ذلك، فإن أفضل وأسعد أيامكم كبني إسرائيل كانت مدة سيدنا داود وسيدنا سليمان عليهما السلام، وحتى في تلك المدة، لم تصلوا إلى الحدود التي تسمونها بـ"الأرض الموعودة"، ثم لم تستمر تلك الأيام لمائة عام أيضاً.
لكن لا تنسوا أن الشيء الوحيد الذي وُعدتم به بعد مبعث سيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا محمد ﷺ هو الذل والهوان والسحق، وكنتم على ذلك شاهدين.
وقد أعلن الله ﷻ ذلك بكل وضوح وصراحة في كتابه الأخير: ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَیَبۡعَثَنَّ عَلَیۡهِمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ مَن یَسُومُهُمۡ سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِیعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ١٦٧ ﴾ [الأعراف]
وأنتم تعلمون أن الوقت جاء من جديد لرغم أنوفكم.
نسأل الله أن نشهد الذلة التي ستقع عليكم.
بهذه المشاعر والأفكار، جمعة مباركة ‥ (İLKHA)
…
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.
ينبّه الأستاذ محمد كوكطاش إلى أن مقاومة الاحتلال لا تشترط توازن القوى، بل يكفي الإعداد بما هو متاح وعدالة القضية.